رياح الحب ل سهام صادق

موقع أيام نيوز


من خلف زجاج السياره اشاح فارس بوجهه قليلا كي يتأملها فوجدها شارده بحركتها الطفوليه ولكن فجأه قد اتسعت عيناه عندما لمح ذلك المنديل الذي تمسكه بيدها وعليه بعض قطرات الډماء !!
فارس
بقلق بعدما اوقف سيارته جانبا ايه الډم الي في المنديل ده !!
وبدون ان تلتف اليه قالت عادي مافيش حاجه مجرد خبطه بسيطه من غير قصدي

فيمسك بوجهها فيقربها اليه ... حتي تبتعد هي عنه ليقول اسف مكنش قصدي .. ثم يتطلع الي تلك الخبطه البسيطه قائلا پخوف تحبي اوديكي للدكتور ياهنا 
هنا بأبتسامه ديه خبطه بسيطه علي فكره مش مستهله ثم بدأت تقص عليه سببها 
ليكمل هو طريقه وهو يضحك عليها قائلا اكيد كان منظرك يفطس من الضحك فاكرتيني بنفسي وانا صغير مش وانا كبير يعني 
لتنظر اليه هنا بضيق عادي يابشمهندس مبيتخبطش غير الشاطر علي فكره 
فيبتسم اليها فارس قائلا عندك حق يا حب..... وكاد ان ينطقهاا لأول مره ولكن عقله قد ألجم لسانه ليقول ياطفله !!
فتنظر اليه دون ان تتحدث حتي تقول أنا أتأخرت اووي 
فينظر اليها فارس بضيق احنا وصلنا خلاص علي فكره هبقي ابعتلك سواق من الشركه ياخدك ... 
فتبتسم اليه هنا قائله مافيش داعي انا ممكن اخد تاكسي علي فكره 
فارس بضيق اتفضلي يلا عشان متتأخريش وانا متعطلش اكتر من كده 
لتنظر اليها هي بحنق فكلما صارت الامور بينهم علي ما يرام ... كانت احد كلماته كفيله بأن تزعجهاا 
فتهبط من سيارته ليتابعها هو بنظرات عيناه حتي تختفي من امامه ليقول هو بتنهد لو تعرفي ببقي فرحان قد ايه وانتي قريبه كده مني نفسي اخبيكي جوايا وتبقي ليا انا وبس 
ورغما عنه وجد نفسه يبتسم علي حالته تلك فيقول بقيت مراهق شكلك يافارس ....
.................................................. .................
وبعيدا عن هنا ..... وبالعاصمه السويسريه بمدينة بيرن تحديدا كانت تجلس امال والأبتسامه ظاهره علي محياها لتقول نيره مالك ياعمتو ما تفرحيني معاكي 
لتنظر إليها امال قائله اصل حلمت حلم حلو اوي امبارح لفارس ونفسي يتحقق
نيره بألحاح طيب ما تقوليهولي ياعمتو عشان افرح انا كمان 
امال بس يابنت اقولهولك ليه الاحلام لما بتتقال مبتتحققش 
نيره بضحك بقي امال هانم بقيت بتأمن بالخرفات ديه اتغيرتي فعلا ياعمتو ... قولي بقي ياعمتو
امال ضاحكه فعلا مش هتتغيري يالحوحه !!
فيقترب منهم يوسف بعدما عاد من الخارج مساء الخير ياجماعه !!
لتتطلع اليه نيره بزعل مساء النور يايوسف 
فتنظر اليهم امال قائله انا طالعه اوضتي ياولاد ارتاح شويه 
لتنظر اليها نيره قائله ليه ياعمتو .. متخليكي قاعده معانا الفيلم الي بتحبيه خلاص هيبدء 
لتبتسم لها امال قائله اتفرجي انتي ويوسف عليه اما انا هطلع ارتاح شويه 
فتذهب امال ويقترب يوسف من زوجته قائلا هتفضلي زعلانه مني كده
ظلت تحدق به نيره طويلا .. حتي اشاحت بوجهها دون ان تتحدث 
ليتنهد يوسف قائلا عارف اني مقصر معاكي ومبقتش مهتم بيكي بس اعمل ايه الشغل يانيره
نيره بدموع كل حاجه الشغل الشغل ياسيادة السفير انا سيبت اهلي وصحابي واتغربت وجيت أعيش معاك هنا بين اربع حيطان قولي انا بشوفك كام ساعه في اليوم استني افتكر كده ثم تابعت حديثها بتهكم اه افتكرت وقت النوم بس ... انا تعبت يايوسف ولولا عمتو هنا كنت مۏت من الوحده ومن اهمالك ليا 
ليقربها يوسف اليه فيحتضنها قائلا بحب بكره ابننا او بنتنا تيجي وتنشغلي عني وانا الي بعد كده هشتكيلك من نفسك وكمان ايه الي جاب سيرة المۏت بقي بعد الشړ عنك ياحببتي ان شاءلله انا 
لتضع بيدها علي فمه قائلا متقولش كده يايوسف
يوسف بحب وهو يمسح اثر دموعها اوعي ټعيطي تاني واوعدك اني هحاول أوفر كل وقتي عشان ابقي جنبك .. 
فتبتسم نيره قائله وعد!
يوسف بحب وهو يقبل يديها وعد ياحبيبت قلب يوسف 
وبمجرد ان ارضاها بتلك الكلمات ذاب الجليد بينهم ليظل الحب كما هو الحب ... !!
.................................................. ............
وقف امامها وهو يتابعها بنظرات عيناه الثاقبه ليقول ممكن اعرف اتأخرتي ليه علي الاجتماع الي كنت عامله ليكوا انتي وزمايلك .. وبسببك لغيته 
لترفع هنا بوجهها قائله اسفه يافندم مش هتتكرر تاني 
ليتنهد حسام پغضب فيقول مبحبش انا الاستهتار ده سامعه يا انسه ومش معني اني اعرفك معرفه شخصيه يبقي خلاص
فتتطلع اليه هنا قائله لو حضرتك عايز تلغي تدريبي فأكيد انا مش هخلي المعرفه الي بينا تتوسطلي عندك في الموضوع!! 
لينظر اليها حسام قائلا فارس كان بيوصلك ليه ...
لتتلاقي عيناها معه وتظل الاجابه علي سؤاله هي ....... 
الفصل الخامس عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
تأملت كلمات سؤاله وهي سارحة في رد فعله الغريب فليس من حقه ان يتدخل في أمورها هكذا وعندما استجمعت قواهاا وكادت ان ترد عليه .... نطق هو بكلمة واحده جعلت ڠضبهاا كله من ذلك المتطفل ينصب عليهاا هي وحدها
حسام ببرود اتفضلي يا انسه علي تدريبك 
لتضغط بشده علي كفيها بضيق ... وتنظر له بحنق ثم غادرت مكتبه وهي تتمتم بكلمة واحده متطفل !!
أما نسرين وقفت تتابعها بعينيهاا والأبتسامة تعلو علي وجهها بعدما علمت بأنها قد نجحت في فعلتها عندما أخبرته بلؤم بأنها جائت متأخره وأيضا مع فارس وكأنها كانت تقصد أن تثير حنقه لتقول داخلها تستاهلي ياهنا
عشان أعرفك أزاي تحاولي تاخدي حاجه بتاعت نسرين حسام ده ليا وبس .. وهقدر أخليه بتاعي لواحدي مهما جذبته ليكي انا مش عارفه أزاي أتعلق بيكي كده لاء وكمان البيه كان بينادي بأسمك أمبارح وهو في حضڼي !!
.................................................. .................
وقف ينظر لها ذلك الرجل الذي دائما اطلقوا عليه بصاحب الشارب الكبير وهو يقول بعطف مش عايزه مانجه ولا التوت الي بتحبيه 
لتنظر اليها ريم قائله لاء مش عايزه
فيقترب منها قائلا تحبي تدخلي جوه تلعبي شويه في المزرعه
لتتطلع ريم الي الداخل قائله هي أبله هنا وعمو هشام جوه
فيبتسم اليها الرجل قائلا بكره يجوا وتشوفيهم 
فتنظر اليه ريم قائله بحزن ما أنت كل يوم تقولي كده ومحدش بيجي ليه 
الرجل بحنان أكيد عندهم ظروف بس هما أكيد مش نسيوكي زي ماأنتي منستهمش ... بكره تكبري وتروحيلهم لوحدك نفسك تطلعي أيه بقي لما تكبري
فتنظر اليه ريم قائله بلمعه في عينيها زي أبله هنا 
فيضحك الرجل عليهاا قائلا وابله هنا ديه بقي معاها ايه
فتقول ريم وهي لا تفهم مقصد سؤاله معاها أيه أمممم معاها كتب كتير واقلام 
فيضحك الرجل ثانية علي تلك الطفله وهو يلعب في شاربه قائلا وانتي برضوه بكره يبقي عندك كتب كتير واقلام وتبقي زيهاا ... بس اوعي تنسي الراجل ابو الشنب الي قدامك ده
فتتطلع ريم الي شاربه الكبير قائلا هو أنت مش بتقصه ليه 
فيبتسم الرجل قائلا عشان أحنا عندنا في بلدنا الراجل الي مش بشنب ميبقاش راجل 
ريم بطفوله راجل پيخوف صح !! 
فينظر اليها الراجل ضاحكا علي حديثها ثم يمسح علي شعرها بحنان وهو يضع في كلتا يديها حبات التوت الحمراء
لتتطلع هي الي حبات التوت الذي طالما عشقت أن تجلبه من داخل تلك المزرعه مع اخواتهاا ... ولكن الأن فلم يصبح لمتعتها الطفوليه أي أثرا 
.................................................. .................
وفي وسط أنهماكه في بعض اللوحات التي أمامه كان هشام يردف داخل المكتب قائلا أنا مصدقتش لما رحمه قالتلي انك في مكتبك ومشخطتش فيهاا ولا أدتهاا أصطباحية كل يوم من التهزيئ.. أنا قولت ادخلك أقيسلك درجة حرارتك !!
فيضحك فارس قائلا يااا لدرجادي كنت بخوفكم
ليجلس هشام علي أحد الارائك المقابله له قائلا بتنهد أنت مكنتش بتشوف نفسك ولا أيه ده أنا ساعات كنت بشفق علي المواظفين الي هنا ثم نظر هشام علي تلك البسمه التي تزين وجهه قائلا استني كده انت مبتسم صح يعني مش مكشر يعني سعيد لاااا لاااا انا مش مصدق نفسي
فيطلق فارس ضحكة عاليه قائلا عمرك ما هتعقل أبدا يا أتش 
هشام بأبتسامه واتش كمان لااا ده انا لازم أحتفل بيك النهارده ايه رئيك أنا عزمك علي العشا انت وجوليا ... ثم تذكر امر هنا فقال وياريت تجيب هنا أه تشم شويه هواء معانا ... ولا هتمنعها برضوه من الخروج اصل أنا عارفك جبار وبالذات مع صنف الستات ... بس هنا مش ست يافارس علي فكره ديه طفلتنا الصغيره
فينظر اليه فارس بحنق قائلا ايه طفلتنا ديه ما تتلم ياهشام
ليبتسم هشام بداخله قائلا بعدما تأكد بأن مشاعر صديقه بدأت تتحرك ثانية خلاص يافارس باشا أحنا اسفين .. المهم هستناك علي العشا واوعي متجبش هنا !!
ثم نهض هشام ويتركه ليميل فارس برأسه علي كرسيه المتحرك وهو مغمض العينين سارحا فيها قائلا هو انا ليه مش بستحمل حد ينطق بأسمك غيري ولا حتي يقول عليكي طفلته غيري انا انتي طفلتي انا لوحدي ياهنا وبس ... ثم فتح عيناه سريعاا وبدء في عمله وهو مبتسما بأبتسامة حالمه !!
.................................................. ................
نظر اليها صالح قائلا بشك الفلوس الي كانت هنا راحت فين ياكريمه
لتنظر اليه كريمه بتعلثم قائله وانا ايش عرفني ياسي صالح ماتدور عليهم كويس .. اووف انا تعبانه ومش طايقه نفسي 
فيقترب منها صالح قائلا اتعدلي ياكريمه معايا واتقي شړي يابنت محروس ...انتي نسيتي خلاص مين الي لمك ولم ابوكي من الشارع يابت !!
كريمه بضيق انت بتعيرني ياصالح اهئ اهئ 
صالح بحنق ايدك لو اتمدت تاني ياكريمه علي فلوسي من غير اذن يبقي زي الشاطره كده تاخدي بعضك وتغوري 
فتنظر اليه كريمه قائله بهمس هو انت حد يعرف يضحك عليك ولا يسرقك حتي شكلي وقعت نفسي في جوازه انا الوحيده الي هكون خسرانه فيهاا .. لتتذكر كلام زينب وهي تقول لها اوعي تفكري تلعبي مع صالح ياكريمه عيشي وارضي بنصيبك ... واتقي شره
فينظر اليها صالح متعجبا من صمتهاا قائلا انت مبقتيش حامل لحد دلوقتي ليه
لتقف تلك الكلمه في حلقهاا قائله بتعلثم اصل !!!
.................................................. ..............
وفي وسط ضحكاتهم العاليه كانت نظراتها الحزينه تتابع ذلك المكان الفخم الذي يطل علي مياه النيل متذكره حياتها الماضيه وهي مع والديها ثم مع بنات عمها وزوجته الحنون التي لا تشبه تماما ... الي ان تذكرت ماصار في حياتها وعيشها مع تلك المرأه الحنون التي احبها والدها لتأتي صورته امام اعينها وهي تتذكر لحظات لطفه وحنانه
معها التي تظن انهاا رحمة واشفاق منه عليها الي أن تذكرت أيضا لحظات غضبه ومعاملته القاسيه معها .... حتي يتطلع هو اليها قائلا بحنان مبتكليش ليه ياهنا ولا الاكل مش عاجبك ... لو مش عاجبك قولي واحنا نغرم هشام عادي
فتبتسم هنا ابتسامة بسيطه حتي يقول هشام هنا تؤمر بس وانا انفذ ... 
فتنظر اليها جوليا بحنق قائله انتي ليه ضعيفه اوي كده مش معقول عندك عشرين سنه انتي اصغر من هيك يعني الي يشوفك يقول لسا
 

تم نسخ الرابط